Voici l'article:
خواطر علوش: عشان ماتتضربش على قفاك.. ويندوز دمر حياتي!
للكاتب: فيصل الهذلي
هذه المادة تأتيكم برعاية شركة مايكروسوفت (القابضة)!
حسنا..ربما تتساءلون عن سر جذوة الحماس هذه! وعن حق أقول بأني أخشى نضوب بئر النفط هذه التي اشتعلت مرة أخرى بفضل دعمكم، بعد أن كانت قد خبت!
هذه المادة تأتيكم برعاية شركة مايكروسوفت (القابضة)!
حسنا..ربما تتساءلون عن سر جذوة الحماس هذه! وعن حق أقول بأني أخشى نضوب بئر النفط هذه التي اشتعلت مرة أخرى بفضل دعمكم، بعد أن كانت قد خبت!
مكثت على ظهر (الدابة) المسماة جورا وظلما وبهتانا بـ(ويندوز) وهي كلمةإفرنجية تعني النوافذ، والحق أن لا نوافذ في ذلك العالم ولا حتى جحر ضب، بل هو سرداب لا يقاسمك فيه الهم والغم إلا الثغرات ورسائل من قبيل "قام البرنامج بعملية غير شرعية"!
أقول مكثت على ظهر تلك الدابة سنين عددا، والمحصلة أن إسمي ترأس قائمة "لم ينجح أحد"! هكذا كانت الحياة في السرداب! والجدران في ذلك السرداب تروي مآسي ونكبات مستخدمي "ويندوز". فعندما تقرأ أمثال وحكم وعبارات مثل "الصبر جميل" و "اللهم طولك يا روح" و"ربنا على الظالم" ستدرك حينها مدى المعاناة التي يمر بها (الأهالي) هناك.
ولم يقتصر الأمر على ضرب الأمثال والحكم، بل إن مستخدمي "ويندوز" بارعون في تأليف الأحاجي والألغاز! فخذ عندك على سبيل المثال: ماهوالشي الذي إذا لمسته تكون قد قمت بـ"عملية غير شرعية".؟!
وإن كنت بارعا في تفسير الأحاجي فخذ عندك هذه: ماهو الشيء الذي تشتريه اليوم وترقـعه بكرة؟!
هذا هو حال ثمانين بالمئة من مستخدمي ويندوز! أما الطائفة "المتنورة" في ويندوز فتتباهى بمقدرتها على اكتشاف الثغرات عن طريق أوامر الدوس! لكن المأساة حينما تصل إلى الحقيقة الفاجعة..الشق أكبر من الرقعة!
أما الأرستقراطيون هناك فيرسلون أبناءهم إلى المعاهد الراقية التي تقدم شهادات معتمدة من "مايكروسوفت" ليتخرج الإبن برتبة (معالج نصوص)! وألف إسم الله ويخزي العين!
عندما قررت الهجرة إلى "لينوكس" كنت أعلم بأني أفك قيدي بيدي، لكن لم أكن أدرك مدى الصدمة التقنية التي سأتعرض لها. وعندما وطأت قدماي أرض الحرية أدركت بأني آخر الواصلين..لقد وصلت متأخرا جدا!
وصلت إلى "جنو/لينوكس" فوجدت أن جيلا بأكمله قد أفنى عمره في التضحية من أجل الآخرين. وجدت المؤلفات هنا تتحدث عن تطوير الأنظمة، وبناء التوزيعات، وتركيب الحزم.. بينما الناس هناك يتحدثون عن اكتشاف ثغرة أبريل، وسد ثغرة مارس!
ويندوز دمر حياتي، أخذ مني كل شيء؛ الوقت، المال، السهر، التعب، وماذا كانت النتيجة؟ لا شيء إطلاقا..حتى إنه بخل علي بخفي حنين!
الآن أقف مبهورا، أشعر بأني بحاجة إلى أن اخفق رأسي عشرات المرات لأستوعب الأمر..لقد تحررت من رق مايكروسوفت! ثم ماذا بعد! أقف الآن أمام عوالم من المعرفة، أشعر بالحيرة، ولا أريد العودة إلى ربق العبودية! أين كان هذا العالم عني قبل سنين، لماذا وصلت في هذا الوقت المتأخر.؟
اليوم أحمل رسالة سلام ومحبة إلى مستخدمي ويندوز، رسالة (مواطن سابق)! تحرروا من سردابكم هذا، حطموا قيود الجهل الآن..أرجوكم أفعلوا ذلك قبل فوات الأوان!
حطموا قيود التبعية، زجوا بأبنائكم في معترك التقنية، كفانا خنوعا، كفانا ركوعا، كفانا مذلة! لنتحرر من أجل ابنائنا، من أجل مستقبلنا! من أجل أمتنا!
* هامش: هناك كتاب لكاتب مصري يدعى عمر عفيفي بعنوان "عشان ماتتضربش على قفاك" وحفظا للحقوق الأدبية والفكرية جرى التنويه.
بسم الله
ReplyDeleteسلمت يداك أخي الكاتب
فعلا ان ما تحدث عنه صحيح جدا فالكثيرين ضيعوا أوقاتا كثيرة في تعلم الويندوز الذي لم يخرجوا منه بشيء
دعوة جميلة منك ان تدعوهم للحرية التي رزقنا الله اياها و اقصد هنا حرية الفكر و التفكير
لك مني خالص التحيات و التقدير
للأمانة فإن الكاتب هوالسيد فيصل الهذلي من هيئة تحرير مجلة مجتمع لينيكس العربي
ReplyDeleteحقا مقال رائع و يعبر تماما عن حال كل مستعملي ويندوز، شكرا لك أخي عبد المنعم على نقل المقال لنا.
ReplyDelete:)
ReplyDeleteسعيد أنه أعجبك أخي أنيس